top of page
Search
Writer's pictureFrnas

السياحة في قطر .. تجدد وتطور


غالبا ما يعتقد الكثير أن دول الخليج العربي تفتقر للطابع السياحي ولا تحتوي على أي عنصر من مقومات السياحة، ولكن فعلياً لا ينطبق هذا الكلام على دول الخليج مؤخراً وخصوصاً دولة قطر، فقد أصبحت الدولة رائدة في المنطقة على جميع المجالات والاصعدة، مما جعلها مركز جذب للعديد من السياح والزوار من مختلف أنحاء العالم.

وتتميز قطر بأنها دولة حديثة ولديها بنية تحتية رائعة على مستوى المواصلات والمنشآت وبها أرقى الأسواق العالمية، كما أن وجود أكثر من 180 جنسية يعيشون فيها يجعلون منها دولة تحتضن التنوع الثقافي، وبها جميع احتياجات السياح الخاصة من مشتريات أو مطاعم وغيرها، كما أن السكان يتحدثون العديد من اللغات أولها العربية اللغة الأم بالإضافة للإنجليزية والفرنسية.

أصبحت دولة قطر الوجهة الأكثر انفتاحاً في المنطقة، كما حلَّت في المرتبة الثامنة عالمياً في قائمة الدول الأكثر انفتاحاً، وذلك وفقاً للمؤشرات الصادرة مؤخراً عن منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، في أغسطس 2018، وقد تحقق هذا التقدم بفضل سلسلة التسهيلات التي اعتمدتها دولة قطر فيما يخص سياسة التأشيرات، والتي تمثلت في إعفاء مواطني 88 دولة من تأشيرة الدخول ورسومها، يجذب قطاع السياحة البحرية أكثر من 100,000 زائر سنوياً لدولة قطر، فقد أصبح بإمكان هؤلاء الزوار البدء في استكشاف أجمل أماكن الجذب السياحي في قطر فور وصول بواخرهم. ويتميز الموقع الحيوي لميناء الدوحة بأنه لا تفصله سوى مسافة قصيرة عن معظم المزارات السياحية في المدينة، بما فيها سوق واقف ومتحف الفن الإسلامي وكورنيش الدوحة ومتحف قطر الوطني.



وينطلق موسم السياحة البحرية في قطر بداية من شهر أكتوبر وحتى مايو، حيث يجتذب الزوار الراغبين في الاستمتاع بالطقس الشتوي البديع الذي تتميز به قطر وبشمسها الدافئة خلال هذا الفصل، وتمتاز دولة قطر بعديد من أنواع السياحة مثل:

سياحة ثقافية ودينية

تتمتع الدولة بتنوع ثقافي فريد نظراً لتعدد جنسيات المقيمين على ارضها، كما أن ثقافة السكان الاصليين فريدة بشكل يجعل العادات والمطبخ ذات عراقة مما يجذب الكثيرين للاستكشاف، ومن أبرز نقاط السياحة الثقافية هو متحف الفن الإسلامي الذي تم افتتاحه في 2 نوفمبر 2008م .



السياحة تاريخية

قلعة الوجبة

حيث وقعت الدولة دائماً في موقع استراتيجي مهم جعل منها جزء لا يتجزأ من التاريخ في المنطقة فنجدها تحتوي بذلك على العديد من الاماكن الأثرية التي عادة ما تجذب العديد من السياح، مثل القلاع الحصون المتناثرة في جميع أنحاء الدولة ومن أهم المواقع الأثرية قلعة الكوت، وأبراج زبران، وقلعة الركيات، وقلعة الوجبة وقلعة مروب وغيرها، ويضم متحف متحف قطر الوطني الكثير من اسرار التاريخ المتعلقة بالمنطقة.


سياحة الطبيعة

تتمع قطر بطبيعة صحراوية تجذب الكثيرين أيضاً، مثل منطقة خور العديد ومنطقة مسيعيد وهي تجمع الكثبان الرملية والبحر، وفي هذه المناطق تكثر فيها المغامرات مثل ركوب الكثبان الرملية (الطعوس) والمخيمات الترفيهية وامكانية المبيت فيها وهي مجهزه بكافة الوسائل، كما تعتبر السياحة المائية جزء مهم من هذا النوع وخصوصاً رياضة الزوارق المائية وهي بطولة دولية ومحلية تقيمها دولة قطر وموقعها في الدوحة (الكورنيش) ويقيمها الاتحاد القطري للرياضات البحرية.

السياحة الرياضية

تستضيف دولة قطر 80 فعالية رياضية وبطولة عالمية سنوياً في العديد من المجالات الرياضية، وقد استطاعت البلاد أن تسطر اسمها في سجلات التاريخ الرياضي باعتبارها أول دولة في الشرق الأوسط تحظى بشرف استضافة بطولة العالم لألعاب القوى (2019)، وبطولة كأس العالم لكرة القدم (2022)، وكذلك بطولات العالم للسباحة “فينا” (2023).

سياحة المغامرات

ومنها الرياضة البحرية مثل الغوص وركوب السفن البحرية والعديد من رياضات الغوص وأيضا رياضة الطيران بالمركبات الهوائية المجهزه بمحركات ووسائل السلامة ويوجد أيضا في هذا المنطقة منتجع وفندق (سيلين) ومستشفى وخدمات أخرى مثل الدفاع المدني خور العديد هو مكان ذو جمال فتان معروف للكثيرين بأنه أعجوبة قطر الصحراوية، فمع حلول النهار يكون أشبه بمنتجع ساحلي على شاطئ إحدى البحيرات، حيث يتقدم البحر عبر قيعان أرضية مدّيِّة ليشكل ما يعرف بالبحر الداخلي، وهو موجود في بلدين في العالم فقط: ناميبيا في أفريقيا وقطر، وبحلول الليل يتحول المكان إلى منظر رائع من كثبان الرمال المرتفعة التي تتخذ أحجاما تكاد لا تصدق، فيما يضفي ضوء القمر والنجوم المتلألئة إحساسا بالأبدية والهدوء الذي فطرت عليه الأرض. وعند بزوغ الشمس وأفولها يحظى المشاهد بعرض سحري للألوان يخلب الألباب حيث تتخذ الكثبان ألوانا تتماوج بين الوردي والأرجواني والذهبي الضارب إلى الحمرة، أما الشواطئ العذراء والكثبان المهيبة فهي ذات سحر وفتنة لا تقاوم. يمكن الوصول إلى البحر فقط عن طريق رحلة على نمط رحلات السفاري الصحراوية، وفيها يأخذك السائقون في السيارات ذات الدفع الرباعي في رحلة مليئة بالمطبات والعوائق لن تشهد لها مثيلا في حياتك تندفع إلى أعلى مع الكثبان التي ترتفع نحو خمسين مترا وتتابع طريقك نزولا على الطرف الآخر. وما إن تصل إلى هناك حتى يكون بمقدورك الغطس في الماء الصافي من أجل سباحة منعشة أو ربما تحبذ أن تحاول الصعود إلى قمم الكثبان الرملية مشيا على الأقدام. أو ربما عليك أن تحاول التزلج على الرمال، وهو أمر سهل بمتناول أولئك الذين خبروا التزلج على الثلج، كما أنه هبوط سلس لأولئك الذين يجربون التزلج لأول مرة.







4 views0 comments

Recent Posts

See All

Comments


bottom of page